يوم فالِنتاين في ذاكرتي
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم فالِنتاين في ذاكرتي
بقلم الطالب : قاسم أبو شلظم .
يوم الفالتين مصطلح إخترته من طيات فكري واعتصرته من آهات قلبي لأطلقه على ما لمسته خلال إحدى جولاتي في محيط بلادي بل وأقول في محيط اسلامي ،عهدته اسلامي منذ خلقت...عنوان اخترته لاعنون به مقالتي البسيطة . لا شك ان القارىء لمقالتي هذه يشعر انني اجول يمنة ويسرى دون هدف واضح ومقصد رانِ وطريق قويم ودون منهج صائب ، لكني سأختصر الطريق وابدأ في طرح افكاري التي ابكت ناظريَّ غيرة على بنات وأبناء مجتمعي. أخذتُ امعن النظر في حركة نشطة لم اعهدها من قبل او لم يصل لي الشرف الذي يؤهلني لمعرفتها بنظرة الى من حولي ، رأيت عملية شراء لورود حمراء لم يسبق لي ان حظيت برؤيتها من ذي قبل ، فالتفت وسألت ما هذه الحركة الغريبة ولما شراء الورود هذه ؟ فصدمتني اجابة انه :"عيد الفالنتين" قلت في مفكرة عقلي لم يسبق لي ان سمعت بهذا الاسم من قبل ربما هو "عيد الفالتين" لاني ارى نوعا من الانفلات الخلقي عافاكم الله ، هنا من اين اتت هذه الكلمة هل هي من اسلامنا ؟ هل هي من حضارتنا ؟ هل هي سنة نبينا ؟ هذه الاسئلة راودتني ، بل وأبكتني على حالنا المؤسف ... هذا رأيتكم اخوتي واخواتي ابناء ديني تشترون الورود للاحتفال بهذا العيد ..!! يا الله اي الم اصابني واي ضيق اعتراني وخاصة عليكن اخواتي ؟ اخواتي واخواني ، انها صرخة آلمتني بل وضربتني في قلبي كيف بكم يا اصحاب اعظم دين تنساقون وراء ما ازجوه لكم لغسل دماغكم أي عيد هذا ؟ أي حب اخوتي في الله ؟ تذكروا معي قول القائل واعرضوه على انفسكم علها تنزجر: " ما ان دعاني الهوى لفاحشة الا نهاني الحياء والكرم فلا الى فاحش مددت يدي ولا مشت بي لزلة قدم " . تذكروا ان اعظم حب هو حب الله ، ذلك الحب الذي يؤهلنا الى النجاة في الدنيا والاخرة . أخوتي واخواتي ، ان انسياقكم وراء التقليد الاعمى في هذا العيد لهو حرب شعواء على ديننا ، على إسلامنا ... هل سبق ان هذا العيد احتفل به لدى اسلافنا الصالحين؟ تذكروا وقوفكم بين يدي الله يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا حب ولا تفاهات ولا شيء من هذه الدنيا الفانية. ان الكلام الذي اتكلم به هو صرخة روح تطمح الى زرع قيم الاسلام في انفسكم اجمعين كي نربي جيلاً صالحاً ، جيلاً معتزاً باسلامه، محارباً لمرتديه، محاربا لكل تقليد وليس منساقاً وراء ذلك التقليد ..! فلنزرعه في ابناءنا ، في مهدهم ليسهل لهم التعامل مع هذا الانسياق فيما بعد . احرصوا على أنفسكم في ظل هذه التطورات الغريبة التي هدفها هو غسل دماغكم ودماغنا اجمعين كمسلمين ، كي يردوننا الى الحضيض الاسفل . أن من ازجى بهذا العيد الينا يريدنا ان نتخلى عن قيم ديننا ، فاحرصوا واقبضوا على اسلامكم وهويتكم الدينية لاننا اصبحنا في زمان يجب علينا ان نتشبث بديننا . اعتزلوا هذه السبل اخوتي واخواتي ولو دعتكم الى اجتناب قسم من حياتكم الاجتماعية فلم اجد اسكن للنفس من عزلة صادقة حين معرفة النفس التعامل مع هذه العزلة بل والى حب وعشق العزلة التي تجعلنا نفكر ونفكر ونحسب الف حساب لما نقدم عليه ، لان الله لنا مراقب في كل شيء فجاهدوا أنفسكم وجاهدن أنفسكن ، فالنفس اخبث من سبعين شيطاناً ، واذا دعتك النفس للانجرار وراء هذه الأمور كذا العيد فقل لها عيب يا نفسي فالله ناظر. تقبلوا مني هذه النصيحة والتي اعتبرها ذكرى ، فالذكرى تنفع المؤمنين ان شاء الله ، وادعو الله ان ييسر لنا دائما من يذكرنا بالسبيل القويم السائر الى النجاة. مع رجائي ان لا اخطىء صوابا وعافاكم الله . رحم الله قارئا دعا لنفسه ولوالديه ولي ولوالداي بالمغفرة وحسن المئاب .
ملاحظة هامّة من قِبل إدارة الموقع :
جميع المقالات التي تُـنشر في هذه الزاوية ، تعبِّر عن رأي كاتِـبيها ولا تُـعبِّر عن رأي هيئة إدارة الموقع .