حتّى يكتمل عِلمك ،تأدّب
حتّى يكتمل عِلمك ،تأدّب
حتى يكتمل علمك ، تأدّب
كثيراً منا من حاملين الشهادات وخرّيجين الجامعات وحاملين اللقب الأول والثاني وحتى الدكتوراه لا يجيدون طريقه التعامل مع الآخرين ، ويفتقرون إلى كيفية التعامل حتى مع أنفسهم ، وصحيح إن الشهادات لا تؤهلنا من الناحية التربوية بقدر ما تؤهلنا ثقافيا ًولكن مع ذلك فديننا الإسلامي الحنيف حثنا على التعامل الطيب مع الآخرين.
لهذا يجب أن نحرص على أن نكون على مقدار عالي من الوعي التربوي، بمعنى أخر يوجد هناك دائما أسلوباً حضاريّاً وتربوياً في التعامل ،فما بالك بإنسان متعلم ويحمل الشهادات ؟
أنا شخصياً لا اعتقد بأن كل من يحمل الشهادات يعتبر مهذباً تربوياً ، بل على العكس فكثيراً ما تجدهم بأن ليس لديهم أدنى فكره حتى عن كيفية التعامل ولهذا تراهم يتخبـّطون هنا وهناك.
إخوتي ، أيهما تفضلون :
1. شخصاً متعلماً تجده قاسياً في تعامله ويكثر من مقاطعة الآخرين بطريقه تظهر تصلبه برأيه كما انه يحاول أن يترك انطباعاً لدى الآخرين بمدى أهميته وكذلك تجده مغرور في نفسه لدرجة أن الآخرين لا يقبلوه وكثيرا ما يرى نفسه انه بخير والآخرين ليسوا بخير.
2. أما شخصا غير متعلم ومهذب وسلس ألمعامله,تجده بشوش وهادئ وتتميز أعصابه بالاسترخاء حتى انه يثق بالناس ويثقون به ، ومقبول لدى الآخرين,وتجده حسن ألمعامله والمعاشرة ، فيرى نفسه بخير والآخرين بخير أيضا.
اعتقد بان الأغلبية ستوافقني إذا اخترت الشخص الثاني وبأنني أفضل التعامل معه على أن أتعامل مع شخصا متعلما وجاهلا تربويا.....لذلك حتى يكتمل علمك يا هذا فلتتأدب.
بقلم : عوض الأعسم .